تعتبر “نبتة الحناء” من النباتات التي تتربع على عرش الجمال، لاستعمالاتها الكثيرة في الصبغات، والتجميل. تشتهر فلسطين بزراعتها، لها ثمر رائحته مميزة تعرف بـ”تمر الحنة”. أما أوراقها فتستخدم كصبغة للشعر. لإخفاء الشعر الأبيض (الشيب) وتباع في أسواق العطّارة المحلّية. كما يمكن إعدادها منزلياً. من خلال سحق أوراق الحنّاء وعجنها بالماء، وإضافة مواد طبيعية عليها كالشاي والكركدية للتحكم في درجة لونها.
كما تستخدم نبتة الحناء لعمل نقوش جميلة على أيدي النساء كما أن هناك طقوس قبل الزفاف تسمى بيوم الحنة يتم فيها وضع الحناء على يدي العروس وصديقاتها وبنقوش جميلة. ويوجد منها أصناف كثيرة مثل: البلدي والشامي والبغدادي. والشائكة والحناء البلدي هي أغنى هذه الأنواع بالمواد الملونة. وتحتوي الحناء على المادة القابضة المعروفة باسم “التانين” وتدخل الحنة في صناعة الكثير من الشامبوهات غسولات الشعر.
وصف النبتة
نبتة الحناء: حولية أو معمرة تعمر حوالي ثلاث سنوات، وقد تمتد إلى عشرة، مستديمة الخضرة، غزيرة التفريع، يصل طولها أي حوالي ثلاثة أمتار، وأوراقها تشبه أوراق الزيتون عند النضج، أوراق الحناء حمراء. وسيقانها كثيرة الفروع.
أفرعها الجانبية خضراء اللون تتحول إلى البني، وأزهارها صغبرة بيضاء لها رائحة عطرية قوية ومميزة. وهي في نوارات عنقودية، والثمرة علبة صغيرة تحتوي بذوراً هرمية الشكل. ومن أصناف الحناء البلدي، والشامي، والبغدادي والشائكة.
استعمالات نبتة الحناء
أما بالنسبة لاستعمال نبتة الحناء في مجال التجميل فهي تحتل مكانة كبرى حيث يزداد كل يوم الإقبال على النباتات الطبيعية كبديل عن المستحضرات الكيماوية.
فقلما خلت الكيماويات من الأعراض الجانبية، والسموم مثل السموم المعدنية والزنك والزئبق، والرصاص والزرنيخ.
وكثير من المواد السامة تدخل بصفة أساسية في مستحضرات التجميل مثل مزيلات العرق، وملونات الجلد اتجهت معظم شركات التجميل تستعد للاستعانة بنبات الحناء سواء كملون للشعر. أو مرطب ومضاد للفطريات.
الموطن الرئيسي للحناء
توجد جنوب غربي آسيا، وتحتاج لبيئة حارة. لذا فهي تنمو بكثافة في البيئات الاستوائية لقارة إفريقيا كما انتشرت زراعتها في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وأهم البلدان المنتجة له الهند، والصين، والسودان ومصر، والمغرب.
الفوائد الطبية للحناء
عرفت الحناء منذ قدم الحضارات بالخواص العلاجية فكانت تستخدم، وما زالت في بعض المناطق لعلاج الأمراض الجلدية كالدمامل، وحب الشباب والأكزيما، والأمراض الفطرية، و فطريات القدم. والجذام والقروح. تعمل أيضاً كمضاد للفيروسات التي تهاجم الجسم. وتعالج الحناء تشقق القدم الناتج عن الجروح المزمنة لمرضى السكري. وتقوي الجلد وتجعله أكثر مقاومة بالتالي تقلل إصابات الجروح مرة أخرى.
وضع مسحوق نبتة الحناء على الحروق تقلل من الألم، وتقلل من كمية المياه المفقودة في منطقة الحرق، توضع عجينة الحناء على جبهة الوجه في حالات الصداع وتزيلها تمامًا كأنها لم تكن.
الفوائد التجميلية للحناء
تدخل الحناء في صناعة شامبوهات التجميل التي تعالج صبغات الشعر، وتصنع من الحناء النقوش الجميلة لتزيين النساء، ويستخرج من الحناء الصبغات التي تستخدمها أغلب النساء في الدول العربية. والهند وباكستان لصباغة الشعر .
غش الحناء
بإضافة الرمل الناعم عند الطحن، وهذا يسهل كشفه لأن الرمل ذو ثقل نوعي أكبر. وهكذا فإن حجماً معيناً من الحناء الأصلية أقل وزناً من نفس الحجم من الحناء المغشوشة كما أن نفخها نفخاً خفيفاً يؤدي إلى تطايرها وبقاء الرمل، كما أن وضع كمية قليلة منها في الماء يؤدي إلى ترسب الرمل وتطفو الحناء نقية وقد تغش الحناء أيضاً لتغطية اصفرارها بمزجها بطلاء اخضر.
الحناء كطقس فلسطيني:
تعتبر ليلة الحناء من أهم ما يميز ليالي العرس الفلسطيني، وتنتشر في مدن فلسطينية كثيرة، إن لم يكن أغلبها، وتتفرد بهذه الليلة العروس وأهلها، حيث يخصص لها ثوباً خاصاً. وأغاني وتهاليل، وتلتف العائلة والصديقات حول العروس، وتبدأ العروس بنقش الحناء أولاً بأشكال وزخارف جميلة وتتبعها باقي النساء. وتقضى الليلة في أجواء من الفرح والحب لتواجد المقربين من العروس وأهلها.