“الكنافة النابلسية” … من نابلس لكل انحاء العالم

تقول الروايات القديمة أن الكنافة صنفت على رأس مائدة الأمراء، والملوك في شهر رمضان ويرجع أصل ظهورها لمنطقة بلاد الشام حينما تم تقديمها إلى الأمير “معاوية بن أبي سفيان”.كل أكلة لها تاريخ، وجذور، ومناسبة ارتبطت مع تحضيرها، ومن ضمن هذ الاكلات الكنافة النابلسية. التي اخذت اسمها من المدينة التي ابتكرت فيها.

قصة الكنافة النابلسية

“الكنافة النابلسية” من نابلس لكل انحاء العالم صنف من أصناف الحلويات التي اشتهرت بها كل المدن الفلسطينية، وصارت أساس في الحلويات الشرقية كما تسمى، ولكن أصلها يعود إلى مدينة نابلس في فلسطين.

 حيث يروي عن أصل صناعتها، وأول من ابتكرها عام (1866) هو الحاج عمر محمد عبد الله أبو سير الناهسي الشهراني، عندما  جاء الي نابلس مواطن من سوريا فقام بفتح محل للحلويات وقام الحاج محمد بمشاركته في المحل.

 كانت “الكنافة النابلسية” متعارف عليها في ذلك الوقت بانها كنافة محشوة باللوز، والجوز، والمكسرات، وكانت رائجة ويحبها الناس بهذه الهيئة.

وبعد سنتين انفصل المواطن السوري عن الحاج محمد في الشراكة، وعاد الي بلده سوريا، وبقي المحل  للحاج محمد ودخل معه شقيقه كشريك في المحل وتم تسميته بمحل (غرناطة ).

ضلت الأمور على حالها لفترة من الزمن. ولكن حصل أن شحت المكسرات، وارتفع ثمنها، ففكر الحاج محمد بطريقة، يتفادى فيها الخسارة، ويحافظ على المحل مفتوحاً.

 فقام باستبدال المكسرات بالجبنة النابلسية المحلاة، وكانت هذه اول مرة توضع جبنة داخل كنافة وبدأ جميع ابناء نابلس بالتوافد على المحل في البداية لتجربتها ومن ثم ليتعلموا طريقة صناعتها.

سر الكنافة النابلسية

بالتأكيد أكثر ما يميز “الكنافة النابلسية” هو الجبنة النابلسية حيث تعتبر سر الخلطة المميزة في تكوينها. وهي جبنة مختلفة عن أنواع الجبن الأخرى من حيث طريقة الصناعة. والإنتاج مما يجعل لها قوام مرن يظهر مع تعرضها للحرارة، مما يجعلها لذيذة وقت التذوق.

وهي مكونة من الحليب البقري الذي يعطي المطة المطلوبة، وحليب العنز وحليب النعاج الذي يضيف لها طعم ورائحة مميزة.

ولكن في هذه الايام يتم خلط أكثر من نوع جبن مما اثر على طعمها. واعطاها اختلاف عن طعمها الأصلي ولكنها تبقى أكثر الحلويات رواجاً.

شهرة الكنافة النابلسية عربياً:

بدأ انتشار الكنافة النابلسية، وأخذت شهرتها في البلاد المجاورة مثل بلاد الشام، وعمان

ولبنان، والعراق. كل دولة كانت لها بصمتها المختلفة فتميزت من خلالها بطعم مختلف. ولكنها حملت نفس الاسم ونفس المقادير مع اختلافات بسيطة في الحشوة.

ومن القصص الطريفة المذكورة عن الكنافة النابلسية أن احدهم كان مريضاً بفقر الدم، وذهب للطبيب فكتب له وصفة طبيبة ( فطير، وكيلو كنافة نابلسية من حلويات النجمة الذهبية وهو محل مشهور في تلك الفترة) أملاً منه بالشفاء لهذا المريض، وتقوية دمه لما فيها من مواد مغذية.

طريقة عمل الكنافة النابلسية على الطريقة الفلسطينية ومقاديرها

وتعتبر الكنافة صنف حلو مميز في شهر رمضان؛ فيتم اعداده بالطرقة والمقادير الأتية :

 2 كوب كنافة.

½ كوب زبدة مذابة.

½ كوب جبن عكاوي.

½ 1 كوب سكر.

2 كوب شربات دافئ.

فستق حلبي للزينة ..

الطريقة

طحن كمية الكنافة في الكبة وذلك بعد وضعها مدة كافية في الفريزر.

ضعي الزبدة المذابة على الكنافة ويتم خلطهم معا جيدا.

ادهني الصينيةبالسمن ويفضل أن يكون بلدي، لاضافة نكهة الكنافة الأصلية.  ثم توضع طبقة رقيقة من الكنافة توزع بالتساوي فوق السمن.

وعليها يضاف الجبن العكاوي الذي تم تحليته لليلة كاملة مع تغيير الماء عليه لعدة مرات.

تسوى الكنافة على النار أو توضع في الفرن وبعد مرور 20 دقيقة يمكنك فحصها، والتأكد من نضجها.

بعد التسويةتقلب الكنافة و يتم وضع الشربات على وجهها. والانتظار حتى تتشرب الكمية بأكملها.

ويوضع الفستق الحلبي.

الخاتمة :

وهنا خاتمة الحكاية للطبق الفلسطيني المشهور الذي يعتبر اكثر من مجرد صنف حلو انما رمز من رموز المطبخ الفلسطيني ومربوطا بتاريخ التعاون العربي السوري. حيث كانت بلاد الشام قطعة واحدة، وتبقى الكنافة سر التحلية التي لا يمكن الاستغناء عنه.

يمكنك مشاهدة الحلقة على اليوتيوب:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *